السكتة الدماغية عبارة عن تلف جزء في المخ نتيجة جلطات دموية في أحد شرايين المخ تقطع إمدادات الأكسجين والغذاء لذلك الجزء مما يؤدي لاختلال أو تلف في العضو الذي تتحكم فيه هذه المنطقة .
تهاجم السكتة الدماغية بسرعة البرق دون أي إنذار لكن المشاكل التي سببت هذه السكتة قد استغرقت سنين لكي تتشكل ، والسكتة قد تؤدي للوفاة أو قد تسبب إعاقة شديدة مثل فقد القدرة على الكلام أو شلل جزء من الجسم .
تزداد احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية طرديا مع التقدم بالعمر مع ذلك هناك دليل مثير على أن ما يتناوله أحدنا من طعام يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالسكتة إضافة إلى ما يمكن أن تسببه من تلف ، كذلك يساعد على تحديد ما إذا كانت السكتة مميتة.
تعتبر السكتة الدماغية من الأسباب الرئيسية الثلاثة للوفيات بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة ، حيث تشير الدراسات إلى أن 80 % من السكتات عند الأمريكيين تنجم عن جلطات في الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ والرأس وتنجم السكتات الأخرى من النزيف أو السكتات النزيفية عندما تتمزق الأوعية الدموية وينفذ الدم للدماغ ، من هنا يأتي دور الغذاء الذي يساعد في منع الجلطات والمحافظة على مرونة الأوعية الدموية وعدم انسدادها والمحافظة على ضغط الدم أيضا ، كذلك الرياضة المنتظمة وأفضلها وأرخصها رياضة الجري حيث تساعد الرياضة في خلو الشرايين من الرواسب لأنها تخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول المنخفض الكثافة LDL الذي يترسب في الشرايين ويساهم في تضيقها ، كذلك ترفع الرياضة الكوليسترول العالي الكثافة HDL الذي يعمل على إزالة الكوليسترول من الشرايين ونقله للكبد حيث يتم طرحه ، ناهيك عن تأثيرها الخافض لضغط الدم المرتفع وهو أحد العوامل الهامة المؤدية للسكتة الدماغية والمنذرة بها وقد دلت نتائج دراسة حديثة إن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو القلبية يزداد في الساعات التالية لوجبة عالية الدسم وما يتبعها من حلويات عربية وغيره ، كما أن التهام الحلويات بعد فطور رمضاني زاخر بأنواع الطعام يزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية ذلك لأن العبء الزائد من الدسم يؤثر في قابلية الشرايين على التوسع استجابة للتبدلات في جريان الدم أثناء الهضم لهذا السبب يجب الانتباه لكمية ونوعية وطريقة الطعام عبر الزمن .