عندما يقول الزوج: أنا قدمت، وأنا ضحيت.. أنا .. أنا
________________________________________
عندما يقول الزوج: أنا قدمت، وأنا ضحيت.. أنا .. أنا
الزواج هو أخذ وعطاء متبادل يحمل في ثناياه التضحيات
والبذل والعطاء مع الاحترام والتقدير ولابد من تقديم التنازلات
والعطاء اللامحدود من أجلها، وأرفض مبدأ التباهي والمن بتقديم العطاء..
هؤلاء الذين يقولون هذا، هم في ميدان قتل، ولا أعتقد أنهم يكونون أسرة أو عشا زوجياً،
فالحياة الزوجية تتطلب الكثير من التنازلات والعطاء المتبادل بين الطرفين دون حساب،
ودون تصفية حسابات.
إن هذه العبارات من المن، وهو مرفوض بين الزوجين،
لأن المفروض في كل منهما العطاء والتقديم والتضحية،
ولذا فإن من المحزن سماع هذه العبارات.
إن الزوج والزوجة في بوتقة واحدة،
كل منهما يعمل من أجل تحقيق سبل السعادة والرفاهية،
ولكي يتحقق ذلك، لابد من الإبتعاد عن العبارات والكلمات
التي تعبر عن الأنانية والغرور في ظلال حياة من المفترض
أن تكون ممزوجة بالتضحيات.
لابد من العطاء ولابد من التقديم والتضحيات،
وأيضاً لابد من الكف عن إطلاق مثل هذه العبارات،
حيث إن هذه الأمور واجبة على الطرفين من دون منّ أو إيذاء..
إن على الزوجين اللذين يسود حياتهما التراحم والتودد والانسجام،
أن لا تدخل مثل هذه الكلمات قاموس حياتهما، لأنه لا فرق بينهما.
إن الحياة الزوجية مليئة بالتضحيات والعطاء، والحياة عامة أخذ وعطاء،
والحياة الزوجية من دون عطاء من الطرفين لا يمكن لها أن تستمر مهما كان الأمر..
والتباهي بين المحبين مرفوض..
الفهم الخاطئ للأمن النفسي.. هل مجرد خوف وهمي
- نعم.. لابد من وجود نزعة الخوف، وهي حقيقة واقعية وشعور موجود،
ويتأثر بمجريات الأمور، ويتطور مع تعقيد العقبات،
فالأمن ليس وهما ولا خيالاً، ولكنه حقيقة نواجهها يوما بعد يوم،
والعاقل من يجلس ويتفاوض لحل المواضيع العالقة والمسببة للقلق والمخاوف النفسية.
- ليس الأمن خوفاً أو مجرد وهم، بل هو شعور موجود دائماً وأبداً،
وخاصة في ظل الحياة الزوجية.
- الأمن هو حقيقة يعيشها الجميع، وليس وهماً.
- إن للأمن النفسي مفهوما واضحاً، وأما ما يفهمه البعض
على أنه وهم أو مجرد مخاوف فذلك خطأ ناتج عن قلة ثقافتهم الاجتماعية.
- الخوف موجود، ولابد من وجوده، فهو وقود الاستقامة والتصحيح.
- الأمن النفسي واضح ولا يحتمل مفهوماً خاطئاً...
- وهو شعور موجود.. وليس وهماً
منقول